لا أدري ما الذي تغير فجأة، فبعد أن أخرجنا من الأستوديو وقال لنا مضيفنا الأستاذ سامر رضوان أنه موقوف عن العمل، عاد فدعانا إلى أستوديو البث المباشر من إذاعة صوت الشعب مرة أخرى، ورجانا أن نساعد في إنجاح حلقته الأخيرة على الهواء، وفي تلك الدقائق العصيبة علمنا أن وزيرين ومديرا عاما يتابعون الحلقة، و قد قرروا التدخل فيها، واختصار ساعة كاملة من وقتها.
في الحقيقة لم تكن مؤسسة الاتصالات مدعوة إلى هذه الحلقة، وكان مضيفنا يحضر حلقة خاصة مع مدير مؤسسة الاتصالات بعد أسبوع. من جهتي لم أكن مرتاحا لذلك، فبينما أعطانا الأستاذ سامر ثلاثة أيام للتحضير، سيعطي مؤسسة الاتصالات أسبوعا لتحضر ردها على أسئلتنا.
بعد أن عدنا إلى الأستوديو علمنا أن الدكتور عماد صابوني مدير مؤسسة الاتصالات معنا على الهاتف، وبدا كأنه الفارس الذي يقتحم جلستنا بدون دعوة ليطرحنا أرضا ويرمي مضيفنا خارج عمله. وبدأ بالرد على تقارير المحرر الاقتصادي البارع أيهم أسد، وبعد بعض الجدل الذي أصر فيه المدير العام على أن المؤسسة لم تضاعف كلفة المخابرات الداخلية، سأله الأستاذ أيهم: "لنفرض أنني رفعت سماعة الهاتف واتصلت مع الدكتور عماد صابوني أربع دقائق، كم أدفع قبل 1/9 وبعد 1/9" أجاب المدير العام: "نعم صرت تدفع كلفة مخابرتين"
وبهذه البساطة تمكن الأستاذ أيهم أسد من انتزاع هذا الاعتراف بتضاعف تكلفة المخابرات المحلية رغم كل ما قاله إعلام المؤسسة. أيضا نجح الأستاذ علي سفر في الحصول على اعتراف من المدير العام الذي وقع على قرار تسعير خدمة ريال أي بي أن التسعير غير منطقي، رغم كل المبررات التي ساقها وسيسوقها لتبرير تسعيره غير المنطقي برأيه هو.
أما أنا فحاولت أن أفتح مع المدير العام موضوع الخدمات المحجوبة، وأوضح أن خدمة REAL IP لا تقدم شيئا بحد ذاتها، و لكنني اكتشفت مرة أخرى أن هذا الموضوع من المحظورات! عذرا أيها السادة المستمعون فقد أضعت وقتي ووقتكم في اكتشاف ما تعرفونه سلفا.
خلال الحلقة أصر الدكتور صابوني أن هذه الحلقة حلقة شخصية وليست حلقة عامة، ووجه اتهاما صريحا لمضيفنا سامر رضوان قد يؤدي إلى "خربان بيته". ربما لأنه يرى دوره كمذيع في صوت الشعب صوتا للشعب، وليس كقارئ للنكت والأبراج كما تريده مديرة الإذاعة التي أوقفته عن العمل وحولته إلى لجنة تحقيق (تسمى المسلخ أحيانا). وبنفس الطريقة أيضا ركز المدير العام لمؤسسة الاتصالات على موضوع استخدام الأستاذ علي سفر لخدمة Real IP بشكل شخصي، وأصر على أن يعرف لماذا يستخدم حسابه الشخصي وليس حساب مؤسسته في تحضير البرنامج الذي يخرجه لصالح القناة الفضائية. الأستاذ علي سفر تجنب، بشكل مؤقت على الأقل، "خربان البيت" وقال أنه قرار شخصي منه، دون أن يذكر للمستمعين أن مؤسسته لم تقدم له لا جهاز كمبيوتر ولا خط إنترنت. وأنه يدفع فواتير الاتصال مع المغتربين وتقديم خدمات برنامجه لهم من جيبه الشخصي دون أن تغطيها هيئته الموقرة، وأن الآلاف الأربعة التي يطالبه بها مدير مؤسسة الاتصالات تفوق قدرته على الدفع مهما كانت حاجة المغتربين لخدمات برنامجه.
أما أنا، فأعاد الدكتور صابوني التركيز أنني أتحدث بشكل شخصي، ووافقته على الهواء لأنني لا أود أن أدخل في جدل الدفاع عن النفس، مثل الأستاذ علي سفر تماما، ولكنني وبشكل شخصي أقول الآن أنني لا أرى حرجا من طرح مواضيع شخصية بشكل جماهيري، وقراء موقعي بالتأكيد يعرفون ذلك، أما في تلك الحلقة أنا أؤكد أنني لم أكن ضيفا للأستاذ سامر لمنفعة شخصية، ولو كنت كذلك لنشرت إعلانا عنها في موقعي قبل الحلقة ليسمعني على الأقل قراء موقعي. بالمقابل نشر إعلان عن الحلقة في موقع المركز الاقتصادي السوري، بدون أن أطلب منهم ذلك، ونشر إعلان آخر عنها في نشرة كلنا شركاء التي طردت منها سابقا بضغط من المتطرفين الإسلاميين. لو أردت تحقيق منفعة شخصية لنشرت خبرا عنها في كل المواقع التي أديرها، أو التي يديرها أصدقائي، وهي كثيرة وتشكل نسبة مهمة من المواقع السورية. أنا لم أفعل ذلك ومن فعله أناس شعروا بدون شك أن الموضوع الذي سنناقشه يعنيهم بشكل ما.
بالنسبة لي، وبشكل شخصي، لم يعد يهمني كثيرا موضوع الاتصالات في سورية، وأنا أستعد الآن لأرحل شمالا في البحث عن خدمة اتصالات أرخص وأكثر استقرارا وأفضل تعاملا، وربما أكون في أول العام القادم على أحد طرفي الحدود التركية السورية، لأستفيد من تغطية شبكات الاتصالات الخليوية للبلدين على الحدود، وأقدم خدماتي لعملائي بتكلفة أرخص عليهم وعلي. ولذلك اكتفيت بتعليق بسيط، كأن الأمر لا يعنيني بشكل مباشر، عندما علمت بالقرار القراقوشي.
انطباعي الشخصي عن هذه التجربة كان مميزا، ربما يلومني البعض كما ألوم نفسي لأنني حاولت البرهان على إحدى مسلمات الإنترنت السورية، وهو أمر لا داعي له على الإطلاق. ولكن هذه الحلقة قدمت لي فرصة رائعة لاكتشفت جوانب رائعة تستحق الإضاءة في مضيفي وضيفيه الآخرين، وهي جوانب سأكتب عنها لاحقا بالتأكيد. وأهم انطباع تكون لي هو أن شخصيتي كل من الأستاذ على سفر الذي يدفع من جيبه ثمن تقديم خدمة مهمة جدا لبعض أبناء وطنه، والأستاذ سامر رضوان الذي يعتقد أن إذاعة صوت الشعب هي صوت للشعب. هاتان الشخصيتان تمثلان أحد نقائض شخصية الدكتور عماد صابوني الذي يسعر خدمات الاتصالات بشكل يؤدي إلى استنزاف ملايين إضافية من أموال أبناء وطنه وتجميعها في خزائن مؤسسته.
أصر الدكتور عماد صابوني أننا كنا نتحدث بشكل شخصي في حلقة البث المباشر، وقد وافقناه على ذلك لتجنب دخول جدل كلامي من منطلق الدفاع عن النفس حرصا على وقت المستمعين، وأنا الآن أتحدث بشكل شخصي، وأرجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو من الدكتور عماد صابوني أن لا يجعل المذيع المتميز سامر رضوان يدفع ثمنا باهظا لمجرد أنه حاول فتح حوار حول مؤسسة الاتصالات.
سيدي الدكتور عماد صابوني، لن تستمر إلى الأبد مديرا للمؤسسة، وربما تعود إلى عملك السابق في البحث العلمي، ولذلك أرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو من الباحث العالم الدكتور عماد صابوني أن لا تترك وراءك حادثة تدمير مستقبل إعلامي مميز، لأنه فعلا لا يستحق هذا منك شخصيا.
www.alayham.com
اللاذقية ـ سورية
في الحقيقة لم تكن مؤسسة الاتصالات مدعوة إلى هذه الحلقة، وكان مضيفنا يحضر حلقة خاصة مع مدير مؤسسة الاتصالات بعد أسبوع. من جهتي لم أكن مرتاحا لذلك، فبينما أعطانا الأستاذ سامر ثلاثة أيام للتحضير، سيعطي مؤسسة الاتصالات أسبوعا لتحضر ردها على أسئلتنا.
بعد أن عدنا إلى الأستوديو علمنا أن الدكتور عماد صابوني مدير مؤسسة الاتصالات معنا على الهاتف، وبدا كأنه الفارس الذي يقتحم جلستنا بدون دعوة ليطرحنا أرضا ويرمي مضيفنا خارج عمله. وبدأ بالرد على تقارير المحرر الاقتصادي البارع أيهم أسد، وبعد بعض الجدل الذي أصر فيه المدير العام على أن المؤسسة لم تضاعف كلفة المخابرات الداخلية، سأله الأستاذ أيهم: "لنفرض أنني رفعت سماعة الهاتف واتصلت مع الدكتور عماد صابوني أربع دقائق، كم أدفع قبل 1/9 وبعد 1/9" أجاب المدير العام: "نعم صرت تدفع كلفة مخابرتين"
وبهذه البساطة تمكن الأستاذ أيهم أسد من انتزاع هذا الاعتراف بتضاعف تكلفة المخابرات المحلية رغم كل ما قاله إعلام المؤسسة. أيضا نجح الأستاذ علي سفر في الحصول على اعتراف من المدير العام الذي وقع على قرار تسعير خدمة ريال أي بي أن التسعير غير منطقي، رغم كل المبررات التي ساقها وسيسوقها لتبرير تسعيره غير المنطقي برأيه هو.
أما أنا فحاولت أن أفتح مع المدير العام موضوع الخدمات المحجوبة، وأوضح أن خدمة REAL IP لا تقدم شيئا بحد ذاتها، و لكنني اكتشفت مرة أخرى أن هذا الموضوع من المحظورات! عذرا أيها السادة المستمعون فقد أضعت وقتي ووقتكم في اكتشاف ما تعرفونه سلفا.
خلال الحلقة أصر الدكتور صابوني أن هذه الحلقة حلقة شخصية وليست حلقة عامة، ووجه اتهاما صريحا لمضيفنا سامر رضوان قد يؤدي إلى "خربان بيته". ربما لأنه يرى دوره كمذيع في صوت الشعب صوتا للشعب، وليس كقارئ للنكت والأبراج كما تريده مديرة الإذاعة التي أوقفته عن العمل وحولته إلى لجنة تحقيق (تسمى المسلخ أحيانا). وبنفس الطريقة أيضا ركز المدير العام لمؤسسة الاتصالات على موضوع استخدام الأستاذ علي سفر لخدمة Real IP بشكل شخصي، وأصر على أن يعرف لماذا يستخدم حسابه الشخصي وليس حساب مؤسسته في تحضير البرنامج الذي يخرجه لصالح القناة الفضائية. الأستاذ علي سفر تجنب، بشكل مؤقت على الأقل، "خربان البيت" وقال أنه قرار شخصي منه، دون أن يذكر للمستمعين أن مؤسسته لم تقدم له لا جهاز كمبيوتر ولا خط إنترنت. وأنه يدفع فواتير الاتصال مع المغتربين وتقديم خدمات برنامجه لهم من جيبه الشخصي دون أن تغطيها هيئته الموقرة، وأن الآلاف الأربعة التي يطالبه بها مدير مؤسسة الاتصالات تفوق قدرته على الدفع مهما كانت حاجة المغتربين لخدمات برنامجه.
أما أنا، فأعاد الدكتور صابوني التركيز أنني أتحدث بشكل شخصي، ووافقته على الهواء لأنني لا أود أن أدخل في جدل الدفاع عن النفس، مثل الأستاذ علي سفر تماما، ولكنني وبشكل شخصي أقول الآن أنني لا أرى حرجا من طرح مواضيع شخصية بشكل جماهيري، وقراء موقعي بالتأكيد يعرفون ذلك، أما في تلك الحلقة أنا أؤكد أنني لم أكن ضيفا للأستاذ سامر لمنفعة شخصية، ولو كنت كذلك لنشرت إعلانا عنها في موقعي قبل الحلقة ليسمعني على الأقل قراء موقعي. بالمقابل نشر إعلان عن الحلقة في موقع المركز الاقتصادي السوري، بدون أن أطلب منهم ذلك، ونشر إعلان آخر عنها في نشرة كلنا شركاء التي طردت منها سابقا بضغط من المتطرفين الإسلاميين. لو أردت تحقيق منفعة شخصية لنشرت خبرا عنها في كل المواقع التي أديرها، أو التي يديرها أصدقائي، وهي كثيرة وتشكل نسبة مهمة من المواقع السورية. أنا لم أفعل ذلك ومن فعله أناس شعروا بدون شك أن الموضوع الذي سنناقشه يعنيهم بشكل ما.
بالنسبة لي، وبشكل شخصي، لم يعد يهمني كثيرا موضوع الاتصالات في سورية، وأنا أستعد الآن لأرحل شمالا في البحث عن خدمة اتصالات أرخص وأكثر استقرارا وأفضل تعاملا، وربما أكون في أول العام القادم على أحد طرفي الحدود التركية السورية، لأستفيد من تغطية شبكات الاتصالات الخليوية للبلدين على الحدود، وأقدم خدماتي لعملائي بتكلفة أرخص عليهم وعلي. ولذلك اكتفيت بتعليق بسيط، كأن الأمر لا يعنيني بشكل مباشر، عندما علمت بالقرار القراقوشي.
انطباعي الشخصي عن هذه التجربة كان مميزا، ربما يلومني البعض كما ألوم نفسي لأنني حاولت البرهان على إحدى مسلمات الإنترنت السورية، وهو أمر لا داعي له على الإطلاق. ولكن هذه الحلقة قدمت لي فرصة رائعة لاكتشفت جوانب رائعة تستحق الإضاءة في مضيفي وضيفيه الآخرين، وهي جوانب سأكتب عنها لاحقا بالتأكيد. وأهم انطباع تكون لي هو أن شخصيتي كل من الأستاذ على سفر الذي يدفع من جيبه ثمن تقديم خدمة مهمة جدا لبعض أبناء وطنه، والأستاذ سامر رضوان الذي يعتقد أن إذاعة صوت الشعب هي صوت للشعب. هاتان الشخصيتان تمثلان أحد نقائض شخصية الدكتور عماد صابوني الذي يسعر خدمات الاتصالات بشكل يؤدي إلى استنزاف ملايين إضافية من أموال أبناء وطنه وتجميعها في خزائن مؤسسته.
أصر الدكتور عماد صابوني أننا كنا نتحدث بشكل شخصي في حلقة البث المباشر، وقد وافقناه على ذلك لتجنب دخول جدل كلامي من منطلق الدفاع عن النفس حرصا على وقت المستمعين، وأنا الآن أتحدث بشكل شخصي، وأرجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو من الدكتور عماد صابوني أن لا يجعل المذيع المتميز سامر رضوان يدفع ثمنا باهظا لمجرد أنه حاول فتح حوار حول مؤسسة الاتصالات.
سيدي الدكتور عماد صابوني، لن تستمر إلى الأبد مديرا للمؤسسة، وربما تعود إلى عملك السابق في البحث العلمي، ولذلك أرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو من الباحث العالم الدكتور عماد صابوني أن لا تترك وراءك حادثة تدمير مستقبل إعلامي مميز، لأنه فعلا لا يستحق هذا منك شخصيا.
الأيهم صالح
www.alayham.com
اللاذقية ـ سورية
التعليقات
Re: السيد المدير العام، لنتحدث بشكل شخصي
Re: السيد المدير العام، لنتحدث بشكل شخصي
Re: السيد المدير العام، لنتحدث بشكل شخصي
إضافة تعليق جديد