لا ليس عليك الإعتذار كونك من الساحل بل علينا جميعاً أن نعتذر من الجهل والتخلف الذي يعشعش وينخر بنا .نرى ما يحدث في العراق ولا نتعظ ,لبنان ولاندري إلى أين ذاهب .أنا من المنطقة الشمالية وكل عام أقضي عطلتي في الساحل .لم ألمس سوىالطيبة والكرم ألسنا أبناء بلد واحدومالاحظته إن الفقر والبساطة اكثر من أي منطقة .إذا كنا نعيب على الغرب عنصريتهم ,فماذا نقول عن أنفسنا ربما علينا الأعتذار جميعاً من تاريخنا الذي صنعناه نحن عبر التاريخ وبعد ذلك جاء الإستعمار وأكمل البقية .عذراً لك ياوطني وأتمنى أن ننتهي من كل هذه السخافات .لابأس عليك أنا أعتذر بدلاً منك

منذ عدة أيام وبعد اغتيال الوزير الجميل في لبنان أقام السيد جنلاط مؤتمراً صحفيا وانا أحتج على تسميته بصحفي .

كان هذا المؤتمر بصراحة هو للتعليق والرد على كل موقف لا يعجبه وأيضا لكيل التهم والشتائم كالعادة إلى سورية.

المهم أنه بدا الكلام ولكن الكاميرا كانت تتأرجح بينه وبين الحضور وهنا انتبهت إلى أن بينت الكاميرا لي ذيلاً يهتز بدون ان أعرف لمن يخص هذا الذيل البني الطويل والذي دخل تحت الطاولة التي كان يجلس البيك وراءها ويتحدث.

في بادىء الامر ظننت ان الذيل يتحرك بشكل منفصل عن صاحبه , وكأن المصور الاخباري شعر بتساؤلاتي أو شاركني فضولي فسلط الكاميرا إليه و ظهر رأسه.

النفط ليس للحرب " هكذا صرحت السعودية عندما احتج الرأي العام العربي على ممارسات اسرائيل اللا انسانية تجاه لبنان وفلسطين.

والسؤال هنا : اذا لم يكن البترول الذي يعتبر من اهم الاسلحة التي يمتلكها العرب لمحاربة العنصرية الامريكية والصهيونية إذا لماذا خلق النفط ؟

هل هو للتجارة والثراء والسفر إلى بلاد الغرب وشرب الخمر وارتياد البارات وغزو النساء الصهباوات؟

ألم تحتل أمريكا العراق من اجل النفط ومن اجل السيطرة على ثرواتنا وخيراتنا ونهب شعوبنا وبناء حضارتهم وتفوقهم العلمي والتقني على حساب نعمة هي من حقنا نحن؟

فادي من حلب الشهباء شاب خلق معه عاهة جسدية وهي أنه اعرج , لهذا كان يتعامل مع الناس بطريقة غريبة وكأنه يريد الانتقام منهم لأنهم سبب عاهته.
ولكي لا يحزن فادي اشترت له الماما نصف محل تجاري في مدينة جبلة وأقول نصف محل لأنه لا يشبه لا المحل ولا البسطة.
المهم قررت الماما بعد أن عبأت له المحل بالألبسة الرياضية النسائية والاحذية النسائية أن تجلس قربه لتساعده في أمور البيع.
فكانت كالسكرتيرة إلا أنها لا تبيع إلا بوجود ضناها فادي وفعلا كبر فادي وكبر المحل معه واستقطب فادي والماما عددا كبيرا من الزبائن وخاصة من النساء.

سهل ولا صعوبة بان تكتشف هذه الحقيقة والحقيقة صاحبة الوجه الاول الذي لا ثان له حقيقة أننا نحن العرب نيام في العسل ننعم بالحرية التي حصل عليها أخوتنا في العراق والتي قدمت إلينا على يد الامريكان أصدقاء التحرر والحرية و نتائجهما المبهرة كأمراض نقص المناعة والسارس والقادم أجمل بالاضافة إلى فتنة مذهبية وطائفية وهل أروع من ذلك؟!.
مؤكد لا , لن يجرؤ أحد على الاعتراض أو المناقشة , بل الرأي كله للعملاء والخونة والمرتزقة ومن ثم لأمريكا صاحبة القرار.

عودنا التفزيون العربي السوري على الاستيقاظ في اول أيام العيد على صوت الفنان الشعبي علي الديك مع فرقته الموسيقية.

وكأن سورية ليس فيها فنان سوى علي الديك فمنذ أربع سنوات على التوالي يتكرر نفس المشهد في كل عيد فطر وعيد أضحى .
وأيضا كالعادة يبدا المطرب علي الديك غنائه بالصراخ والبعيق بجمل غريبة عجيبة منها " يا بيي , و يا خيي , الله يقصف لعمرك , وعالمشفى يا بو فهد " مما ترك عندي انطباعا غريبا وتساءلت واتساءل امامكم هل يستخدم الاستاذ علي الديك هذه العبارات والمفردات التي يصرخ بها فعلا في حياته اليومية وهل يتكلم ابناء قريته هذه اللغة او اللهجة؟

هذه الحكاية ..لا تقصد دولة عربيّة بعينها ..ولكنها تقصد كل الدول ..هذه الحكاية لا تعرف اسماً محدّداً ولكنها كل الأسماء ..لأننا هزمنا عسكريّاً ( وزارة الدفاع ) وهزمنا سياسياً ( وزارة الخارجيّة ) ..لأن هذا الزمن هو زمن توتو..!! واليكم الحكاية ..ورجاءً ما حدا يسب لأني سامع تهمير :-
قال الولد ( توتو ) إللي عمره طْنَعْشَرْ سنة للماما : يا ماما ..بدي أصير وزير ..!! ابتسمت الماما و وضعت علبة المناكير جانباً و حضنت طفلها و قالت : لأُدّام شوي يا ماما ..بعد ما تصير تلبس ( البنتلون / البنطلون ) لحالك ..!!

العيد المسافر


و لأن أمي كأي أم عجوز يغرفها النوم إلى ملكوته بعد سهر ممض وبعد عشرين كبوة و لأنها في كل كبوة ترى أمامها أخوتي جميعاً.
مرة في طفولتهم ومرة في يفاعتهم وهم يتشاجرون . وأخرى يهجرون المنزل الكبير إلى احضان زوجاتهم .
تفرك أمي دمعة بين أصابعها .. ومن أهدابها ينز الزمن الذي مضى .
وصوت أبي .
سنوات عجفاء تغفو على وجهها .
قامة يعلق عليها الزمن ثياب الرحيل إلى العالم الآخر .
إنها تسمع أورفيوس يغني وترى الناس يتعثرون به .
" بالأمس كانوا هنا . الأولاد صغار يعذبون بي . ها .. إنهم يقرعون الباب ها .. أعد الطعام لهم " .

على غفلة من الزمن
أسقط حلمي

بعد أن ظهرت الأفعى الرقطاء
ونزعت الأقنعة
قسقط الكلام الذي كنت
به تحتضن خوفي

تضمد به نزقي
تلك الأفعى كانت الأقوى
والأخطرلم أعرف بوجودها
لذا لم أكن لأخاف
إلاأن الخوف سيطرعلي

واحتل مقاعدي
حين انتشرت رائحة الدسائس
قد سممت الجووالناس
من حولي و تركوني
أواجه سمها المؤجج بالقسوة
والقصص الخيالية عني وعنك
وعن حبنا
تلك الأفعى هل تسمعني؟ لاتقبل
الضوء ولاتؤمن بالنور الذي
رافقنافي مشوارنا معا
نعم هي وكثيرين غيرها
لايصدقون قصتنا يريدون
أن تنتهي لتخلو لهم ساحة السخرية

صحيح أنني أسكن في مدينة وأن البحر يحاذي بيتنا و إن الشرفات تمطَُ عنقها باتجاه الموج .
وصحيحٌ أن هواء البحر عليلٌ إلاَ أننا نحتاج إلى الخروج إلى الشرفات مما يستدعي أن تقع أبصارنا على جهاتٍ لا نقصدها ولكن و بالمصادفة غير المقصودة وبينما أنفض حريق الصيف عني ارتطم بصري بأفعى على الشرفة المقابلة .
من أين جاءت و نحن في مدينة وليس في غابة هكذا أظن وأظن أن الأفاعي تعيش في المناطق المهجورة و الجحور والصخور ولكن ان نجد أفعى تتلوى على الشرفة فهذا أمرٌ لم أستطع تحمله ممَا دفعني إلى الصراخ والركض باتجاه غرفتي . لأبدأ بتنزيل ( الأبجور ) حتى لا تطير الأفعى إلى شرفتي .