أفكار من العالم الآخر 10: ليس للإنسان حتى الريح
أتذكر هذه الأيام النقاشات التي اعتدت أن أخوضها سابقا مع بعض الأكراد السوريين. في تلك النقاشات كنت أحلل عقدة الاضطهاد الذي يعتقد من ناقشوني أن الأكراد معرضون له في سوريا، وأثبت لهم أن ما يتعرض له الأكراد هو ما يتعرض له أي سوري، بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الديني أو الطائفي، وأن مطالبهم مشتركة مع العديد من فئات المجتمع في سوريا. ثم أنتقل إلى إثبات أن فكرة "الكردي مضطهد من العربي" هي فكرة عنصرية فالاضطهاد إن وجد لا يطبق بشكل عرقي، ولا أحد يضطهد أحدا على أساس العرق في سوريا، باستثناء الخونجة الذين يضطهدون كل من ليس خونجيا على أساس العقيدة، ولذلك فقد رد عليهم المجتمع السوري بالمثل.