مدونة الأيهم

استعدادا للمعركة القادمة، ماذا يمكن أن تفعل

إضافة إلى ما ذكره تيري ميسان في تحذيره أن حلف شمال الأطلسي يخطط لعملية تضليل إعلامي كبيرة، أخشى أن تشمل عمليات التضليل الوجود الوطني السوري على الشبكة العالمية، فالقانون الذي أصدره أوباما منذ شهرين يسمح للحكومة الأمريكية بمصادرة أي مخدم وبإيقاف أي موقع أو حساب على أية شبكة اجتماعية لمجرد الاشتباه أنه "يساعد على تنفيذ المذابح في سوريا".

دور المظاهرات في الثورات الأتبورية

يقول بوبوفيتش أن المظاهرات وحدها لا تسقط نظاما، ولا بد من خطة مرافقة لها لإسقاط النظام عمليا. ويبدو من تجارب التاريخ أن بوبوفيتش على حق، فكل من نظموا مظاهرات واعتصامات كبيرة بهدف إسقاط النظام قد فشلوا، في حين نجحت المظاهرات والاعتصامات في الضغط على الحكومات لتحقيق مطالب شعبية في أوروبا وأمريكا.

لا لتعليق المشانق، نعم لتبادل الورود

يعمل الأوتبوريون على خلخلة الأعمدة التي تستند عليها الدولة في كل مجتمع يستهدفونه. وفي بلدنا أعتقد أن تماسك المجتمع هو أهم عمود يستهدفونه، وقد حاولوا على مدى عام كامل تفكيك مجتمعنا طائفيا، وفشلوا بشكل ذريع، فلا الإشاعات نجحت، ولا القتل على الهوية نجح، ولا الخطف والتعذيب والاغتصاب نجح، ورغم كل هذه الأمور بقينا مقتنعين أن من يمارس هذه الأعمال ليس عدوا عقائديا، بل مجرم تتكفل الدولة وأجهزتها بالتعامل معه.

تكتيكات التجنيد لدى الأوتبوريين

 يعتمد مبدأ التجنيد الأساسي للثورات الأوتبورية على فكرة أساسية عبر عنها بوبوفيتش ببساطة "Revolution Is Fun" أي أن الثورة نشاط ممتع. ولذلك تدور كل تكتيكات الأوتبوريين على اجتذاب أشخاص لا يمانعون في خرق القانون للحصول على المتعة أو على المزيد من المتعة، ثم المحافظة على جو المتعة في كل مراحل الثورة، من التخطيط إلى أقذر مراحل التنفيذ. 

كيف نكشف النشاطات الأوتبورية

إلى أصدقائي الذين يسألون عن مختلف نشاطات المجتمع السوري:

لا تقلقوا من المبادرات ومن مختلف أشكال الحراك، ما يحصل في سوريا حاليا هو حراك سياسي حقيقي، جيل شاب يفكر ويحلم بالغد الأفضل، واختلاف الموقف من بعض التفاصيل في مسيرة الإصلاح لا يدل على خيانة أو عمالة، فبعض الناس يخافون التغيير، وبعضهم بطيئون في تقبل التغيير، والأخرون مستعجلون للتغيير.

نقاشات متفرقة عن سيناريو الهجمة الأتبورية الافتراضي

 

أثارت مقالتي السابقة عن سيناريو الهجمة الاتبورية الافتراضي موجة من الانتقادات والاحتجاجات والأسئلة على بريدي الشخصي، وقد وضحت آرائي للعديد من أصدقائي وأنا هنا أوضحها للجميع:

أولا: هل حزب سوريا الوطن حزب أوتبوري؟

أنا لا أتهم حزب سوريا الوطن، ولا السيدة مجد نيازي، ولا أيا من الشباب والصبايا الذين يعملون معهم بأي شيء، ما كتبته كان واضحا، وهو مجرد ملاحظة مني على حملتهم الانتخابية. 

نادر كوسا يشمت بساركوزي

كنب صديقي الدكتور نادر كوسا

كتبت عن فرنسا بقيادة ساركوزي منذ شهرين مايمكن أن يكون مناسباً اليوم وهو يسلم مفاتيح قصر الإليزيه لوريث لا يقل عنه قذارة ولكننا نأمل أن يكون أكثر حكمة.

"ساركوزي يتعطر بزفر الكبسة الخليجية..وباريس تعلق شهرتها ..وتستبدل عطورها ..وتحكم على أيف سان لوران وشانيل وعمالقة البارفان بالإعدام.

صاحب الأمر :برنارد هنري ليفي ..ذاك اليهودي الذي يحن إلى رائحة العفن في خيام بني قريظة ... أدخل فرنسا في مجارير ليبيا ..وهاهو اليوم يزجها في البحث عن رعاياها في أنفاق الصرف الصحي في بابا عمرو.

سيناريو افتراضي لهجمة أتبورية

لو أن بوبوفيتش حصل على عقد ثالث ليعمل ضد سوريا، وطلب منه تدمير الأسس التي ساعدت على هزيمة الهجمة الأتبورية الثانية على سوريا في 2011، فكيف سيعمل؟

أعتقد أنه سيبتعد عن سيناريو الربيع العربي التقليدي، أي سيناريو الثورات الإعلامية المطالبة بالحرية، وسيجرب سيناريو إسقاط الأنظمة في أوروبا الشرقية، أي التحضير لحركات احتجاج على الانتخابات الرئاسية في 2014، وبناء تنظيم أوتبوري حقيقي يستطيع تهييج الشارع من الداخل وليس من الخارج عبر قنوات الإعلام التي افتضح كذبها.