يا عيب الشوم على الفنانين السوريين، تتهامسون همسا حول فوز رائد خليل بجائزة رانان لوري بينما يرفع الرجل صوته مباهيا بها. كأنكم تخافون على سمعته، أو تخافون منه.

توزعون منشورات سرية بينكم وبين بعضكم للتعريف برانان لوري، وبأن أنور السادات نفسه منعه من دخول مصر لأنه ساهم في قتل المصريين ومن قبلهم الجزائريين، ولا تجهرون بالقول علنا أن رائد خليل هو الرسام العربي الوحيد الذي يشارك في مسابقة الدعاية الصهيونية هذه.

الرجل يزعم علنا أنه تم اختياره من قبل جمعية الكتاب والفنانين وجمعية المراسلين ولجنة جائزة "ران لوي" للكاريكاتير السياسي التابعة للأمم المتحدة، بينما تتغامزون أنه منح تنويه الترضية الأخير في المهرجان الذي يشارك فيه كل رسامي العالم عدا العرب، وربما لأنه العربي الوحيد الذي شارك فيه.

تجمعون الرسوم الأصلية لفنانين عالميين، وتقرنونها برسوم رائد خليل التي تنسخها. ألم يتشكل لديكم بعد أرشيف كبير لرسومات رائد خليل وأصولها المنشورة في مكان آخر من قبل فنانين آخرين؟ ألم يحن وقت نشر هذا الأرشيف؟

تبررون مشاركة رائد خليل في هذه المسابقة أنه رسام ساذج وقع ضحية خدعة لأنه أصلا معدم ثقافيا وصاحب خبرة قليلة في الصحافة، وتتركوننا فخورين بفوز رسام سوري بجائزة عالمية.

 

تبحثون عن صور رانان لوري الشخصية مع أصدقائه شارون وبيريز وأمثالهم، وتتبادلونها للتعبير عن رفضكم للتعامل مع هذا الشخص ومسابقته، ألم يكن حريا بكم أن تعلنوا هذا الموقف علنا لكي لا يقع في نفس المطب فنان شاب آخر غير رائد خليل؟

أصدقائي

لا أحد أقدر منكم أنتم على التعبير عن مواقفكم، فلماذا تنتظرون من الآخرين أن يتكلموا نيابة عنكم؟ هل تذكرون مقالة جمعة فرحات حول رانان لوري عندما بدأ غزوه للصحافة المصرية؟ ومقالات عادل حمودة عن الذئب المتنكر في ثياب الجدة،

لا تخافوا من لوري ولا من رائد خليل، فقد أثبت المصريون سابقا أنهم لا يخافون، وحتى عندما حاول لوري أن يقاضي روز اليوسف، لم يجد أي محام مصري يقبل بتمثيل اسرائيلي ضد ابن بلده.