وصلني العديد من التعليقات والطلبات حول حلقة مدارات التي ستبث غدا (الثلاثاء 17 أيار 2005) على الهواء مباشرة، وأغلب التعليقات تتناول أسعار الاتصالات وسياسة مؤسسة الاتصالات، خصوصا على الضريبة الأخيرة التي اعتبرت فيها أن استخدام الهاتف رفاهية في سورية. كما ركزت العديد من الرسائل على انتقاد الدكتور عماد صابوني بشكل شخصي، وانتقاد تصريحاته التي نقلتها صحيفة الثورة عن ورشة الاتصالات في وزارة التعليم العالي.
وأقول لكل السادة الذي راسلوني لطرح موضوع الاتصالات في الحلقة أن الموضوع هو الإعلام الالكتروني وليس تقنية الاتصالات. أنا أدرك أن الإعلام الالكتروني يعتمد على الاتصالات بشكل أساسي، وأن مشاكل الاتصالات في سورية هي أحد معوقات الإعلام الإلكتروني، ولكنني في نفس الوقت لا أحب الدخول في نقاش مع مؤسسة الاتصالات، لأنني أعتقد أن أي نقاش مع إدارة هذه المؤسسة الحالية يفتقر لأبسط أسس الحوار الموضوعي.
إضافة إلى ذلك، فأنا لا أرغب أن يقتحم الدكتور صابوني هذه الحلقة بدون دعوة ليبدأ في توجيه الاتهامات والشتائم كما فعل سابقا في حلقة البث الإذاعي التي يذكرها أغلب المهتمين بالموضوع. وأنا أيضا أخاف أن يصدر أمرا بحجب المواقع التي أديرها، فيقطع عني مصدر رزقي ويسبب أذى لزبائني.
أود أن ألفت انتباه السادة الذين راسلوني للرد على تصريحات الدكتور صابوني إلى تصريح سابق له يفسر ببساطة كل التصريحات الغريبة التي تصدر عنه، وهو تصريح نشرته صحيفة تشرين يوم 8 نيسان 2004، أي منذ عام تقريبا، وقد تجنبت حتى الآن الاستشهاد به، ويقول فيه الدكتور صابوني
مشكلتنا مع مؤسسة الاتصالات وعقليتها الإدارية لا علاقة لها بالدكتور صابوني، ولكنها مع من يسميهم "الجهات العليا" فهي الجهات المسؤولة عن وضعه في هذا المنصب، وتصريحات الدكتور صابوني تنسجم بشكل تام مع ما يشعره أحيانا في عمله، ولذلك فهي، بالنسبة لي، لا تستحق حتى الانتباه.
الدكتور صابوني أستاذ وباحث علمي في الاتصالات، وأنا أحترم إنجازاته وسمعته كأستاذ جامعي في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، وقد قلت سابقا أنني لا أقبل باستغلال أخطائه الإدارية للإساءة إلى سمعته العلمية، فالمسؤولية الحقيقية في كل ما يحصل له، ولنا معه، ليست عليه، بل هي على "الجهات العليا" التي وضعته في هذا المكان.
أنا متأكد أن مشكلتنا مع مؤسسة الاتصالات ممكنة الحل ببساطة بمجرد تسليم إدارتها لشخص يشعر أنه مسؤول عن مضاعفة أرباح المؤسسة عبر تقديم خدمة اتصالات ممتازة ورخيصة لكل السوريين، وبناء علاقة ثقة واحترام متبادلة مع المشتركين، والأمثلة على نجاح مؤسسات الاتصالات في تحقيق ذلك كثيرة جدا، على عكس ما نقلته الثورة من تصريح للدكتور صابوني:
الحل موجود ومعروف ومطبق عالميا في عشرات المؤسسات، وما نحتاجه فعلا هو مدير قادر على تنفيذ الحل في سوريا، والدكتور صابوني يقر أنه لا يجد الحل، ولذلك أيها الأصدقاء، ابحثوا عن حلولكم بنفسكم، ولا تدققوا كثيرا على تصريحات وقرارات مدير المؤسسة، ولا تأملوا كثيرا بتغييره، فهو أحسن بكثير من الكثير من "سانشوات" القطاع العام في بلدنا.
الأيهم صالح
www.alayham.com
دمشق ـ سورية
وأقول لكل السادة الذي راسلوني لطرح موضوع الاتصالات في الحلقة أن الموضوع هو الإعلام الالكتروني وليس تقنية الاتصالات. أنا أدرك أن الإعلام الالكتروني يعتمد على الاتصالات بشكل أساسي، وأن مشاكل الاتصالات في سورية هي أحد معوقات الإعلام الإلكتروني، ولكنني في نفس الوقت لا أحب الدخول في نقاش مع مؤسسة الاتصالات، لأنني أعتقد أن أي نقاش مع إدارة هذه المؤسسة الحالية يفتقر لأبسط أسس الحوار الموضوعي.
إضافة إلى ذلك، فأنا لا أرغب أن يقتحم الدكتور صابوني هذه الحلقة بدون دعوة ليبدأ في توجيه الاتهامات والشتائم كما فعل سابقا في حلقة البث الإذاعي التي يذكرها أغلب المهتمين بالموضوع. وأنا أيضا أخاف أن يصدر أمرا بحجب المواقع التي أديرها، فيقطع عني مصدر رزقي ويسبب أذى لزبائني.
أود أن ألفت انتباه السادة الذين راسلوني للرد على تصريحات الدكتور صابوني إلى تصريح سابق له يفسر ببساطة كل التصريحات الغريبة التي تصدر عنه، وهو تصريح نشرته صحيفة تشرين يوم 8 نيسان 2004، أي منذ عام تقريبا، وقد تجنبت حتى الآن الاستشهاد به، ويقول فيه الدكتور صابوني
احيانا اشعر انني لازلت اقرب الى «دون كيشوت» واحيانا اخرى استمد تفاؤلا وطاقة من خلال تفهم وتعاون الجهات العليا.
مشكلتنا مع مؤسسة الاتصالات وعقليتها الإدارية لا علاقة لها بالدكتور صابوني، ولكنها مع من يسميهم "الجهات العليا" فهي الجهات المسؤولة عن وضعه في هذا المنصب، وتصريحات الدكتور صابوني تنسجم بشكل تام مع ما يشعره أحيانا في عمله، ولذلك فهي، بالنسبة لي، لا تستحق حتى الانتباه.
الدكتور صابوني أستاذ وباحث علمي في الاتصالات، وأنا أحترم إنجازاته وسمعته كأستاذ جامعي في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، وقد قلت سابقا أنني لا أقبل باستغلال أخطائه الإدارية للإساءة إلى سمعته العلمية، فالمسؤولية الحقيقية في كل ما يحصل له، ولنا معه، ليست عليه، بل هي على "الجهات العليا" التي وضعته في هذا المكان.
أنا متأكد أن مشكلتنا مع مؤسسة الاتصالات ممكنة الحل ببساطة بمجرد تسليم إدارتها لشخص يشعر أنه مسؤول عن مضاعفة أرباح المؤسسة عبر تقديم خدمة اتصالات ممتازة ورخيصة لكل السوريين، وبناء علاقة ثقة واحترام متبادلة مع المشتركين، والأمثلة على نجاح مؤسسات الاتصالات في تحقيق ذلك كثيرة جدا، على عكس ما نقلته الثورة من تصريح للدكتور صابوني:
كل الكلام الذي نقوله ليس له حل
الحل موجود ومعروف ومطبق عالميا في عشرات المؤسسات، وما نحتاجه فعلا هو مدير قادر على تنفيذ الحل في سوريا، والدكتور صابوني يقر أنه لا يجد الحل، ولذلك أيها الأصدقاء، ابحثوا عن حلولكم بنفسكم، ولا تدققوا كثيرا على تصريحات وقرارات مدير المؤسسة، ولا تأملوا كثيرا بتغييره، فهو أحسن بكثير من الكثير من "سانشوات" القطاع العام في بلدنا.
الأيهم صالح
www.alayham.com
دمشق ـ سورية
التعليقات
Re: الاتصالات السورية وطواحين الهواء
إضافة تعليق جديد