انتقدني عدد من أصدقائي بعد أن كتبت أن نضال معلوف رمز من رموز جيلنا الذي يفتقد للرموز. وأجد الآن لدي دافعا لتوجيه تحية جديدة وواضحة للأستاذ نضال، ولتجربته.
عندما أسس الأستاذ نضال معلوف مركزه الاقتصادي السوري لم يكن في سوريا الكثير من مكاتب الاستشارات الاقتصادية، وأعتقد أن نشاط المركز الاقتصادي السوري قد أسهم بدوره الإيجابي المفترض في نشاط السوق السوري، لا أدري ما هي معايير النجاح التي اعتمدها المركز لعمله، ورغم موقعي البعيد تماما عن عمل الأستاذ نضال في مركزه الاقتصادي، فأنا أعتقد أن تجربة المركز الاقتصادي السوري كانت إيجابية بدرجة كبيرة، وأتمنى صادقا أن يعتبرها الأستاذ نضال ناجحة بدرجة كافية.
وعندما ظهرت قصة الشركات المساهمة، وخصوصا قصة شركة النماء، كان الأستاذ نضال أحد قادة الرأي العام، وأعتقد أنه كان قائد الرأي العام الأكثر تأثيرا، والأبعد نظرا، والأكثر مصداقية، في مواجهة حملة إعلانية وإعلامية هائلة اكتسحت تفكير كل مواطن سوري. في تلك الفترة كنت أتابع كتابات الأستاذ نضال، ويبدو أنه شعر بمسؤوليته كقائد رأي عام في مجاله، فانطلق ليوسع دائرة تأثيره عبر النشر في الصحف، وأذكر أنني قرأت له مقالة "رسالة إلى شلوي" التي أثرت في كثيرا في صحيفة تشرين.
لا أعلم كيف خطرت لنضال معلوف فكرة تأسيس موقع إخباري سوري، ربما كان هذا استمرارا لتجربته في موقع زون نيوز، أو نتيجة شعوره بالحاجة لمنبر صحفي مهني ومؤثر على المجتمع، واليوم يتفق أغلب من أعرفهم من الإعلاميين أن سيريا نيوز هو الموقع الإخباري السوري الأكثر مهنية واحترافا.
أعتقد أن تجربة الأستاذ نضال غنية بالإنجازات خلال الفترة الماضية، ولا يمكن أن أتخيل الكثير من الأمور في سوريا في غياب التأثير الإيجابي له ولتجربته، وأتمنى لو أن في سوريا الكثيرين ممن يركزون على نجاحهم ويسخرونه لخدمة مجتمعهم مثله، وبالنسبة لي، إنجازات الأستاذ نضال الحالية تفوق إنجازات أي فرد أعرفه من أفراد جيلي، ولذلك فأنا أكرر لأصدقائي رأيي الذي لا يعجبهم، نعم أنا أعتبر الأستاذ نضال معلوف رمزا ناجحا، وأتمنى أن يعرفني أحد ما على شخص أكثر نجاحا وأبلغ تأثيرا في مجتمعنا من الأستاذ نضال.
رغم كل ذلك، لا يمكنني أن أصف علاقتي مع الأستاذ نضال أنها ودية، بل يمكنني أن أقول أنها علاقة شبه مقطوعة، فخلال حياتي لم أحادثه بالهاتف إلا ثلاث مرات، ولم ألتقه إلا في لقائنا التلفزيوني مع برنامج مدارات. ومؤخرا انتقدت بعنف تصريحاته حول سرقة اسم نطاق سيريا نيوز، وأعتقد أنه لم يكن راضيا عن ما كتبته حول هذا الموضوع.
أما اليوم، وبعد حجب سيريانيوز، فأنا أجد نفسي معه في شبه حالة طارق بن زياد، فإذا وضعنا البحر وراءنا، أصبح علينا أن نواجه عدوا جبارا من الأمام. كلي أمل أن لا يكون الأستاذ نضال قد أحرق مراكبه، فالمواجهة ليست متكافئة، وعلينا أن نحافظ على فرصة النجاة الضئيلة.
الأيهم صالح
www.alayham.com
عندما أسس الأستاذ نضال معلوف مركزه الاقتصادي السوري لم يكن في سوريا الكثير من مكاتب الاستشارات الاقتصادية، وأعتقد أن نشاط المركز الاقتصادي السوري قد أسهم بدوره الإيجابي المفترض في نشاط السوق السوري، لا أدري ما هي معايير النجاح التي اعتمدها المركز لعمله، ورغم موقعي البعيد تماما عن عمل الأستاذ نضال في مركزه الاقتصادي، فأنا أعتقد أن تجربة المركز الاقتصادي السوري كانت إيجابية بدرجة كبيرة، وأتمنى صادقا أن يعتبرها الأستاذ نضال ناجحة بدرجة كافية.
وعندما ظهرت قصة الشركات المساهمة، وخصوصا قصة شركة النماء، كان الأستاذ نضال أحد قادة الرأي العام، وأعتقد أنه كان قائد الرأي العام الأكثر تأثيرا، والأبعد نظرا، والأكثر مصداقية، في مواجهة حملة إعلانية وإعلامية هائلة اكتسحت تفكير كل مواطن سوري. في تلك الفترة كنت أتابع كتابات الأستاذ نضال، ويبدو أنه شعر بمسؤوليته كقائد رأي عام في مجاله، فانطلق ليوسع دائرة تأثيره عبر النشر في الصحف، وأذكر أنني قرأت له مقالة "رسالة إلى شلوي" التي أثرت في كثيرا في صحيفة تشرين.
لا أعلم كيف خطرت لنضال معلوف فكرة تأسيس موقع إخباري سوري، ربما كان هذا استمرارا لتجربته في موقع زون نيوز، أو نتيجة شعوره بالحاجة لمنبر صحفي مهني ومؤثر على المجتمع، واليوم يتفق أغلب من أعرفهم من الإعلاميين أن سيريا نيوز هو الموقع الإخباري السوري الأكثر مهنية واحترافا.
أعتقد أن تجربة الأستاذ نضال غنية بالإنجازات خلال الفترة الماضية، ولا يمكن أن أتخيل الكثير من الأمور في سوريا في غياب التأثير الإيجابي له ولتجربته، وأتمنى لو أن في سوريا الكثيرين ممن يركزون على نجاحهم ويسخرونه لخدمة مجتمعهم مثله، وبالنسبة لي، إنجازات الأستاذ نضال الحالية تفوق إنجازات أي فرد أعرفه من أفراد جيلي، ولذلك فأنا أكرر لأصدقائي رأيي الذي لا يعجبهم، نعم أنا أعتبر الأستاذ نضال معلوف رمزا ناجحا، وأتمنى أن يعرفني أحد ما على شخص أكثر نجاحا وأبلغ تأثيرا في مجتمعنا من الأستاذ نضال.
رغم كل ذلك، لا يمكنني أن أصف علاقتي مع الأستاذ نضال أنها ودية، بل يمكنني أن أقول أنها علاقة شبه مقطوعة، فخلال حياتي لم أحادثه بالهاتف إلا ثلاث مرات، ولم ألتقه إلا في لقائنا التلفزيوني مع برنامج مدارات. ومؤخرا انتقدت بعنف تصريحاته حول سرقة اسم نطاق سيريا نيوز، وأعتقد أنه لم يكن راضيا عن ما كتبته حول هذا الموضوع.
أما اليوم، وبعد حجب سيريانيوز، فأنا أجد نفسي معه في شبه حالة طارق بن زياد، فإذا وضعنا البحر وراءنا، أصبح علينا أن نواجه عدوا جبارا من الأمام. كلي أمل أن لا يكون الأستاذ نضال قد أحرق مراكبه، فالمواجهة ليست متكافئة، وعلينا أن نحافظ على فرصة النجاة الضئيلة.
تحيتي إلى نضال معلوف، وإلى غادة شعاع، وإلى كل أبطال مجتمعنا المنسيين، وما أقلهم....
الأيهم صالح
www.alayham.com
التعليقات
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
Re: تحية لنضال معلوف
إضافة تعليق جديد