قامت حكومة الجمهورية العربية السورية صباح اليوم الاثنين 10 أيار 2004 بحجب موقع شركة إيلاف سوفت التجارية www.illafsoft.com عن مستخدمي مزود خدمة الإنترنت التابع للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية. وتأتي هذه الخطوة بعد عدة خطوات مشابهة نفذتها الحكومة السورية وشملت حجب عدد من مواقع الإنترنت التي تقدم خدمات مجانية لمستخدمي الإنترنت السوريين، ومن بينها موقع مكتوب العربي، وعدد من المواقع الكردية، وموقع نشرة كلنا شركاء في الوطن.
ورغم أن التقنيين في سوريا أصبحوا يعتقدون أن موضوع حجب المواقع هو جزء من الاستراتيجية المعلوماتية التي تعدها وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا، ورغم أن موقع هذه الشركة ليس أول موقع يتم حجبه، إلا أن قرار حجب موقع شركة إيلاف سوفت يكتسب أهمية استثنائية، فهو موقع شركة تجارية لا يحوي إلا معلومات عن منتجات الشركة، والتي لا تباع أصلا في سورية، بل تسوق في الكثير من دول العالم، ويكتب عليها أنها منتجات برمجية صنعت في سورية. ولذلك يصعب أن تصنف موقع هذه الشركة بين مجموعة المواقع التي تنشر آراء حرة ويتم حجبها ضمن نفس السياسة التي تنتهجها حكومتنا.
يرى العاملون في الوسط التقني والتجاري والمعنيون بالموضوع أنه ربما تقصد الحكومة السورية توجيه رسالة تهديد إلى الشركة التي شاركت في العديد من النشاطات الاجتماعية خلال الفترة الماضية، فقد ساهمت في تنظيم منحة الأوائل في اللاذقية www.elitescholarship.com لعامي 2002 و 2003، وتساهم حاليا في الاستعدادات لتنظيم منحة الأوائل القادمة، وقد ساهمت في تنظيم ورشتي المصادر المفتوحة في دمشق وفي اللاذقية، كما أن فرع التدريب التابع للشركة www.illaftrain.illafsoft.com قام باستقدام عدد كبير من المدربين العالميين المختصين في تنمية الموارد البشرية ليقدموا خبرتهم للسوق السورية بأسعار السوق السورية. أما أنا، فأعتقد أن الموضوع مجرد ابتزاز مثل الابتزاز الذي يخضع له كل سوري يبدع في عمله، فيجد من يريد أن يقاسمه نتائج جهده وإبداعه.
إذا استمرت الحكومة السورية في تطبيق استراتيجيتها "الوطنية" للمعلوماتية بهذه الطريقة، ستصبح الإنترنت أداة أخرى لابتزاز السوق السورية، بحيث لا يسمح للمواطن السوري أن ينشر موقعا على الإنترنت بدون دفع أتاوة لجهة ما تسيطر على وزارة التقانة أوعلى مزودي الخدمة، وتتحكم في ولوج الناس إلى الشبكة، مما سيؤدي لتعزيز سيطرة العصابات الخفية التي تتحكم بكل شيء في البلد.
لا أدري ماذا أيضا تخبئ لنا الاستراتيجية الوطنية للمعلوماتية، والتي يبدو أن تطبيق بعض بنودها بدأ يوم رحيل ضيوف مؤتمر الجمعية المعلوماتية في دمشق، ولكنني أعتقد أن من يخططون لحجب مواقع الشركات السورية ليسوا سوريين ولا يعني لهم الانتماء لسورية أي شيء غير العداوة المتأصلة في نفوسهم تجاه كل ما يحقق الخير لسورية. ولا يذكرونني إلا بأمثالهم في النظام العراقي البائد، الذين وضعوا هم الآخرين استراتيجية مشابهة، وأنشؤوا شركة معلوماتية وطنية كما أنشأت حكومتنا وزارة كاملة للمعلوماتية. وفرضوا قيودا على الحرية كما تفرض حكومتنا قيودا على الحرية، ثم رأينا جميعا كيف انتهى بهم المطاف.
ولزملائي في إيلاف سوفت أقول
شرف لنا عض القيود وشارة الشرف القيود
الأيهم صالح
أكتب من الكويت، وعائد لسورية صباح الأربعاء
ورغم أن التقنيين في سوريا أصبحوا يعتقدون أن موضوع حجب المواقع هو جزء من الاستراتيجية المعلوماتية التي تعدها وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا، ورغم أن موقع هذه الشركة ليس أول موقع يتم حجبه، إلا أن قرار حجب موقع شركة إيلاف سوفت يكتسب أهمية استثنائية، فهو موقع شركة تجارية لا يحوي إلا معلومات عن منتجات الشركة، والتي لا تباع أصلا في سورية، بل تسوق في الكثير من دول العالم، ويكتب عليها أنها منتجات برمجية صنعت في سورية. ولذلك يصعب أن تصنف موقع هذه الشركة بين مجموعة المواقع التي تنشر آراء حرة ويتم حجبها ضمن نفس السياسة التي تنتهجها حكومتنا.
يرى العاملون في الوسط التقني والتجاري والمعنيون بالموضوع أنه ربما تقصد الحكومة السورية توجيه رسالة تهديد إلى الشركة التي شاركت في العديد من النشاطات الاجتماعية خلال الفترة الماضية، فقد ساهمت في تنظيم منحة الأوائل في اللاذقية www.elitescholarship.com لعامي 2002 و 2003، وتساهم حاليا في الاستعدادات لتنظيم منحة الأوائل القادمة، وقد ساهمت في تنظيم ورشتي المصادر المفتوحة في دمشق وفي اللاذقية، كما أن فرع التدريب التابع للشركة www.illaftrain.illafsoft.com قام باستقدام عدد كبير من المدربين العالميين المختصين في تنمية الموارد البشرية ليقدموا خبرتهم للسوق السورية بأسعار السوق السورية. أما أنا، فأعتقد أن الموضوع مجرد ابتزاز مثل الابتزاز الذي يخضع له كل سوري يبدع في عمله، فيجد من يريد أن يقاسمه نتائج جهده وإبداعه.
وبقرار الحجب تضع الحكومة السورية إدارة الشركة أمام خيارين أساسيين، إما تغيير اسم الموقع وخسارة تاريخها العريق واحترام زبائنها المستمر منذ 8 سنوات، أو الخضوع للابتزاز والبدء في التفاوض مع المسؤولين عن قرار الحجب، وتحديد السعر الذي يريدونه مقابل فك الحجب عن الموقع. وبحكم معرفتي لمدير الشركة، أستطيع أن أجزم أنه لن يفعل أيا من الخيارين، وقبول الحجب عليه أهون ألف مرة من تغيير الاسم، أو من الخضوع للإبتزاز ودفع رشوة أو أتاوة مقابل فك الحجب عن الموقع.
إذا استمرت الحكومة السورية في تطبيق استراتيجيتها "الوطنية" للمعلوماتية بهذه الطريقة، ستصبح الإنترنت أداة أخرى لابتزاز السوق السورية، بحيث لا يسمح للمواطن السوري أن ينشر موقعا على الإنترنت بدون دفع أتاوة لجهة ما تسيطر على وزارة التقانة أوعلى مزودي الخدمة، وتتحكم في ولوج الناس إلى الشبكة، مما سيؤدي لتعزيز سيطرة العصابات الخفية التي تتحكم بكل شيء في البلد.
لا أدري ماذا أيضا تخبئ لنا الاستراتيجية الوطنية للمعلوماتية، والتي يبدو أن تطبيق بعض بنودها بدأ يوم رحيل ضيوف مؤتمر الجمعية المعلوماتية في دمشق، ولكنني أعتقد أن من يخططون لحجب مواقع الشركات السورية ليسوا سوريين ولا يعني لهم الانتماء لسورية أي شيء غير العداوة المتأصلة في نفوسهم تجاه كل ما يحقق الخير لسورية. ولا يذكرونني إلا بأمثالهم في النظام العراقي البائد، الذين وضعوا هم الآخرين استراتيجية مشابهة، وأنشؤوا شركة معلوماتية وطنية كما أنشأت حكومتنا وزارة كاملة للمعلوماتية. وفرضوا قيودا على الحرية كما تفرض حكومتنا قيودا على الحرية، ثم رأينا جميعا كيف انتهى بهم المطاف.
ولزملائي في إيلاف سوفت أقول
شرف لنا عض القيود وشارة الشرف القيود
الأيهم صالح
أكتب من الكويت، وعائد لسورية صباح الأربعاء
التعليقات
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
المواقع التجارية
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
Re: حجب مواقع الإنترنت السورية جزء من الاستراتيجية الوطنية ل
إضافة تعليق جديد