مقالات الأيهم

ملامح الإعلام الاجتماعي المقاوم في سوريا

 منذ بضعة أيام، ومع توارد الأخبار عن مشاكل في المنطقة الشرقية، سألت صديقا من الحسكة عن مصدر أخبار يثق به عن تلك المنطقة، فأرسل لي هذه الصفحة

https://www.facebook.com/QA.AA.RA.NN

أول ما لاحظته عن هذه الصفحة أنها لا تكرر الأكاذيب التي تطلقها مافيا الإعلام الرسمي، فلا وجود لأكاذيب عن اغتيال مسؤولين صهاينة في أماكن مختلفة من العالم، ولا أخبار عن مجسمات في هوليوود أو بوليوود نقلا عن مخابرات ما، ولولا بعض الأكاذيب التي تسللت إلى الصفحة منقولة عن مصادرها الأصلية لكانت شبكة إعلامة اجتماعي مميزة.

عن بضعة رجال وطنيين أنقذوا معنويات السوريين اليوم

على ساحة الإعلام المقاوم رصدت اليوم حدثين مميزين، وكلا الحدثين ساهما في رفع معنويات السوريين بشكل هائل. الحدث الأول والأميز هو ظهور وزير الإعلام على التلفزيون وإعطاء أمر مباشر لمدير التلفزيون بتغطية اشتباكات القابون والميدان، وخلال نصف ساعة كانت التغطية على الشاشة. المهم في هذا الحدث هو أنه أول تحد رسمي من الإعلام الوطني لمافيا الإعلام الرسمي التي تمنع كل الإعلاميين الوطنيين من تغطية عمليات الجيش، وتحصر هذه التغطيات بالإعلامي حسين مرتضى وبمراسلي وكالات الأنباء الأجنبية.

السلس الإفتائي

يحدث السلس الإفتائي عند عجز المصرة النخامية عن ضبط تدفق الفتاوى من المثانة العقلية عبر الإحليل المخيخي إلى الوسط الخارجي. ويسود الاعتقاد أن السلس الإفتائي مرض شائع عند المصابين بتضخم إحدى الكليتين الشرعيتين ويعود سببه إلى الجهد الكبير الذي تبذله الكلية الشرعية المتضخمة عند الإفراط في تعاطي بعض أنواع المواد الدينية منتهية الصلاحية أو ذات السمية العالية.

استعدادا للمعركة القادمة، ماذا يمكن أن تفعل

إضافة إلى ما ذكره تيري ميسان في تحذيره أن حلف شمال الأطلسي يخطط لعملية تضليل إعلامي كبيرة، أخشى أن تشمل عمليات التضليل الوجود الوطني السوري على الشبكة العالمية، فالقانون الذي أصدره أوباما منذ شهرين يسمح للحكومة الأمريكية بمصادرة أي مخدم وبإيقاف أي موقع أو حساب على أية شبكة اجتماعية لمجرد الاشتباه أنه "يساعد على تنفيذ المذابح في سوريا".

دور المظاهرات في الثورات الأتبورية

يقول بوبوفيتش أن المظاهرات وحدها لا تسقط نظاما، ولا بد من خطة مرافقة لها لإسقاط النظام عمليا. ويبدو من تجارب التاريخ أن بوبوفيتش على حق، فكل من نظموا مظاهرات واعتصامات كبيرة بهدف إسقاط النظام قد فشلوا، في حين نجحت المظاهرات والاعتصامات في الضغط على الحكومات لتحقيق مطالب شعبية في أوروبا وأمريكا.

لا لتعليق المشانق، نعم لتبادل الورود

يعمل الأوتبوريون على خلخلة الأعمدة التي تستند عليها الدولة في كل مجتمع يستهدفونه. وفي بلدنا أعتقد أن تماسك المجتمع هو أهم عمود يستهدفونه، وقد حاولوا على مدى عام كامل تفكيك مجتمعنا طائفيا، وفشلوا بشكل ذريع، فلا الإشاعات نجحت، ولا القتل على الهوية نجح، ولا الخطف والتعذيب والاغتصاب نجح، ورغم كل هذه الأمور بقينا مقتنعين أن من يمارس هذه الأعمال ليس عدوا عقائديا، بل مجرم تتكفل الدولة وأجهزتها بالتعامل معه.

تكتيكات التجنيد لدى الأوتبوريين

 يعتمد مبدأ التجنيد الأساسي للثورات الأوتبورية على فكرة أساسية عبر عنها بوبوفيتش ببساطة "Revolution Is Fun" أي أن الثورة نشاط ممتع. ولذلك تدور كل تكتيكات الأوتبوريين على اجتذاب أشخاص لا يمانعون في خرق القانون للحصول على المتعة أو على المزيد من المتعة، ثم المحافظة على جو المتعة في كل مراحل الثورة، من التخطيط إلى أقذر مراحل التنفيذ. 

كيف نكشف النشاطات الأوتبورية

إلى أصدقائي الذين يسألون عن مختلف نشاطات المجتمع السوري:

لا تقلقوا من المبادرات ومن مختلف أشكال الحراك، ما يحصل في سوريا حاليا هو حراك سياسي حقيقي، جيل شاب يفكر ويحلم بالغد الأفضل، واختلاف الموقف من بعض التفاصيل في مسيرة الإصلاح لا يدل على خيانة أو عمالة، فبعض الناس يخافون التغيير، وبعضهم بطيئون في تقبل التغيير، والأخرون مستعجلون للتغيير.