الأوتبوريون

من هم الأوتبوريون

 الأوتبوريون هم أداة تنفيذ الفوضى الخلاقة، يتبعون سياسيا لوزارة الخارجية الأمريكية، ويتكامل عملهم مع عمل تنظيم القاعدة الذي يتبع وزارة الدفاع الأمريكية. يشرف الصربي سيرغي بوبوفيتش على عمليات الأوتبوريين في البلدان العربية، وهو من أشرف على ثورة الأرز في لبنان، إضافة إلى ثورات مصر وتونس وبورما وغيرها، ويعمل حاليا على تجنيد المزيد من الأتباع لخلق المزيد من الفوضى في بلادنا.

يغطي الأوتبوريون نشاطاتهم بغطاء اجتماعي في مرحلة التجنيد، وما يبدو نشاطا اجتماعيا بريئا قد يكون مقدمة لتوريط من يشاركون به في نشاطات تخرق القانون تبدأ عادة بتعاطي المخدرات وقد تصل إلى ارتكاب المذابح.

استعدوا للتصدي لحملة الجرب الأبيض

هل بدأتم بملاحظة الجرب الأبيض حولكم؟ لا يكفي الامتناع عن المشاركة في الحملة لإفشالها، بل لا بد من التصدي لها والحوار مع كل من ينضم إليها.

سيكون من الصعب التمييز بين الأتبوريين والكومبارس الثوري الذي يستحمرونه، حتى بالنقاش. لكل شخص قصته، وأنا أتمنى أن تتعاملوا مع المصابين بالجرب الأبيض كمرضى بحاجة لعلاج، وليس كأعداء يخفون سواد قلوبهم باللباس الأبيض.

تكتيكات النقاش لدى الأوتبوريين

خلال السنوات الماضية ناقشت أكثر من ألف شخص، بينهم أشخاص رائعون صارت تجمعنا صداقة واحترام متبادل، وبينهم بضعة أشخاص لاحظت أنهم يكررون نفس التكتيكات في النقاش، وكأنهم تدربوا لدى نفس المدرب. تكتيكات النقاش هذه أصبحت علامة فارقة توحي أن من يتبعها قد يكون خضع لهذه التدريبات أو قرأ نفس الدليل العملي.

فراس محادين يوصف خطاب الأتبوريين في خضم المعركة مع سوريا

كتب فراس محادين في صفحته على فيسبوك

جماعة "الاتبور" العرب ... من مرتزقة و بقايا التمويل الأجنبي .. الناشطين على الانترنت و في المواقع الاعلامية المختلفة .. يمارسون في هذه اللحظات دور خطير جدا، لخلط الأوراق ... و ستجدون خطاب هؤلاء يدور في الفلك التالي:ـ 

ضد التخوين، وضد الاستحمار

حملة تخوين الجيش العربي السوري مستمرة من أول يوم في الأزمة، في البداية قالوا أنه يقتل المدنيين، ولاحقا قالوا أنه يعدم من يرفضون إطلاق النار على المدنيين، ثم قالوا أنه يقصف المدنيين بالطائرات، ويقتل الأطفال والنساء، ويقوم بكل الموبقات التي ارتكبوها هم بحق شعبنا. بعد أن انفضحت كل هذه الأكاذيب، أصبحوا الآن يتهمون الجيش بتدبير مذابح لجنوده على يدي جبهة النصرة. ويعتبرون ضمنا أن جبهة النصرة كتيبة إعدام تابعة لبعض الضباط في الجيش السوري.

النص الكامل لحواري مع شهاب الادريسي لصحيفة السفير حول تمرد التونسية

أرسل لي الأستاذ شهاب الإدريسي مجموعة أسئلة وطلب إجابات مختصرة للنشر في صحيفة السفير، وقد أرسلت له الإجابات التالية:

- هل تتوقع سيناريو تمرد في تونس شبيه بالنموذج المصري؟

طبقا للنموذج الذي أستخدمه لفهم أحداث الربيع العربي، أعتقد أن تطور الأحداث في تونس مرهون بقدرة حكام تونس الحاليين على تحقيق الهدفين الأساسيين للربيع العربي، وهما: إثارة ما يكفي من الفوضى وتدمير كل ما يمكن تدميره بأسرع وقت، وإخضاع الدولة لكافة شروط القوى الكبرى، بما في ذلك استدانة كميات هائلة من المبالغ بحجة إعادة الإعمار.

عملية ضفادع الصحراء، وثورة يونيو المصرية

أنا منحاز في كتاباتي عن الربيع العربي، وأعلن أنني أنطلق من موقف مبدئي أقتنع به، وهو أنني ضد الفوضى الخلاقة، وأدعم الاستقرار، ولذلك أنا مع كل من يضمن الاستقرار وضد كل أدوات الفوضى الخلاقة.

إضافة لذلك، فأنا أحاول أن لا أنخدع بالإعلام المضلل ولا بالشعارات الجوفاء، وأركز على الوقائع وتفسيراتها التي يمكن إثباتها بوقائع وليس بنقاشات نظرية. ولذلك لا يهمني كثيرا مفهوم "الشعب يريد" لأن الواقع أثبت أن الشعوب تقاد، وتشعر بمنتهى النشوة أثناء انقيادها في الطريق الذي يفترض أن تتبعه.

دعوة للمساهمة في محاربة الفوضى الخلاقة

هزيمة الفوضى الخلاقة ليست سحرا ولا غيبيات، فهناك تجارب سابقة لمجتمعات نجحت في هزيمة التغلغل الصهيوني وكبح جماح الأتبوريين وإخماد الفوضى الخلاقة.

شروط النصر

توضح تجربة بيلاروسيا وإيران وفنزويلا والبحرين وجود شرطين أساسيين لهزيمة أية مؤامرة أتبورية. تحقق هذين الشرطين يسقط المؤامرة في بدايتها، وغياب أي منهما يسمح للمؤامرة أن تستمر حتى تحقق أهدافها.

(قيد التطوير) ببعض التنظيمات الأتبورية الناشطة إعلاميا بدعم مالي من الخارج.

لدي حاليا لائحة بحوالي 150 منظمة تدعم الثورة السورية، وأنا أعمل على تدقيق المعلومات عنها ونشرها في هذه اللائحة المختصرة.

هذه اللائحة ستبقى قيد التطوير الدائم وستتم إضافة تنظيمات أتبورية جديدة إليها كل فترة.

لا تشمل هذه اللائحة التنسيقيات والتنظيمات المنخرطة مباشرة بالعمل الإرهابي.

ارفعوا أيديكم عن سوريا، وليس عن سوريانا

تنتشر هذه الأيام دعوات لحملة تسمى Hands off Syriana يبدو أنها تدعو لرفع اليد عن سوريانا، وتذكرني هذه الحملة بشعار انتشر منذ أشهر ونظمت تحته مظاهرات حاشدة في أمريكا وأوروبا وأستراليا تحت شعار Hands Off Syria وحمل عبارة واضحة التوجيه: US & Nato, Hands off Syria. يبدو لي أن الفرق بين الحملتين ليس بالاسم فقط، فهناك فروق جوهرية يمكن أن نستشفها بمقارنة نشاطات الحملتين.

إليكم الآن بعض الصور من نشاطات الحملة الأصلية Hands Off Syria

يا مصر قومي وشدي الحيل

تقول كذبة الأتبوريين أن المظاهرات السلمية تسقط الأنظمة، وأن نزول الملايين إلى الشوارع سيدفع الرئيس للاستقالة. ويستشهدون على ذلك بالثورات "السلمية" التي نظموها في عدة أماكن منها مؤخرا في مصر وتونس وليبيا. ولكن الأحداث الموثقة تثبت بالأدلة القاطعة أنه لا توجد اية ثورة أتبورية سلمية على الإطلاق، بدءا من الثورة التي أطلقت حركة أوتبور في يوغسلافيا، وصولا إلى ثورة سوريا والثورة التي يخططونها في الأردن والجزائر.

دور المظاهرات في الثورات الأتبورية

يقول بوبوفيتش أن المظاهرات وحدها لا تسقط نظاما، ولا بد من خطة مرافقة لها لإسقاط النظام عمليا. ويبدو من تجارب التاريخ أن بوبوفيتش على حق، فكل من نظموا مظاهرات واعتصامات كبيرة بهدف إسقاط النظام قد فشلوا، في حين نجحت المظاهرات والاعتصامات في الضغط على الحكومات لتحقيق مطالب شعبية في أوروبا وأمريكا.

لا لتعليق المشانق، نعم لتبادل الورود

يعمل الأوتبوريون على خلخلة الأعمدة التي تستند عليها الدولة في كل مجتمع يستهدفونه. وفي بلدنا أعتقد أن تماسك المجتمع هو أهم عمود يستهدفونه، وقد حاولوا على مدى عام كامل تفكيك مجتمعنا طائفيا، وفشلوا بشكل ذريع، فلا الإشاعات نجحت، ولا القتل على الهوية نجح، ولا الخطف والتعذيب والاغتصاب نجح، ورغم كل هذه الأمور بقينا مقتنعين أن من يمارس هذه الأعمال ليس عدوا عقائديا، بل مجرم تتكفل الدولة وأجهزتها بالتعامل معه.

تكتيكات التجنيد لدى الأوتبوريين

 يعتمد مبدأ التجنيد الأساسي للثورات الأوتبورية على فكرة أساسية عبر عنها بوبوفيتش ببساطة "Revolution Is Fun" أي أن الثورة نشاط ممتع. ولذلك تدور كل تكتيكات الأوتبوريين على اجتذاب أشخاص لا يمانعون في خرق القانون للحصول على المتعة أو على المزيد من المتعة، ثم المحافظة على جو المتعة في كل مراحل الثورة، من التخطيط إلى أقذر مراحل التنفيذ. 

كيف نكشف النشاطات الأوتبورية

إلى أصدقائي الذين يسألون عن مختلف نشاطات المجتمع السوري:

لا تقلقوا من المبادرات ومن مختلف أشكال الحراك، ما يحصل في سوريا حاليا هو حراك سياسي حقيقي، جيل شاب يفكر ويحلم بالغد الأفضل، واختلاف الموقف من بعض التفاصيل في مسيرة الإصلاح لا يدل على خيانة أو عمالة، فبعض الناس يخافون التغيير، وبعضهم بطيئون في تقبل التغيير، والأخرون مستعجلون للتغيير.

نقاشات متفرقة عن سيناريو الهجمة الأتبورية الافتراضي

 

أثارت مقالتي السابقة عن سيناريو الهجمة الاتبورية الافتراضي موجة من الانتقادات والاحتجاجات والأسئلة على بريدي الشخصي، وقد وضحت آرائي للعديد من أصدقائي وأنا هنا أوضحها للجميع:

أولا: هل حزب سوريا الوطن حزب أوتبوري؟

أنا لا أتهم حزب سوريا الوطن، ولا السيدة مجد نيازي، ولا أيا من الشباب والصبايا الذين يعملون معهم بأي شيء، ما كتبته كان واضحا، وهو مجرد ملاحظة مني على حملتهم الانتخابية. 

سيناريو افتراضي لهجمة أتبورية

لو أن بوبوفيتش حصل على عقد ثالث ليعمل ضد سوريا، وطلب منه تدمير الأسس التي ساعدت على هزيمة الهجمة الأتبورية الثانية على سوريا في 2011، فكيف سيعمل؟

أعتقد أنه سيبتعد عن سيناريو الربيع العربي التقليدي، أي سيناريو الثورات الإعلامية المطالبة بالحرية، وسيجرب سيناريو إسقاط الأنظمة في أوروبا الشرقية، أي التحضير لحركات احتجاج على الانتخابات الرئاسية في 2014، وبناء تنظيم أوتبوري حقيقي يستطيع تهييج الشارع من الداخل وليس من الخارج عبر قنوات الإعلام التي افتضح كذبها.